التسويق الشخصي هو فن وعلم يهدف إلى تسويق الذات كمنتج أو علامة تجارية، يعتمد هذا المجال على استخدام أساليب التسويق التقليدية مثل الإعلان والترويج، ولكن بتوجيهها نحو تسويق الفرد نفسه بدلاً من منتج أو خدمة محددة.
يهدف كمان التسويق الشخصي إلى بناء صورة قوية وموثوق بها للشخص، سواء كان ذلك شخصاً عاملاً أو رائد أعمال أو حتى شخص عادي يرغب في بناء هويته الشخصية والمهنية.
تعتبر فكرة التسويق الشخصي أكثر أهمية في العصر الرقمي الحالي حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت تلعب دور كبير في بناء الهوية الشخصية والتواصل مع الجمهور المستهدف، يتضمن التسويق الشخصي الاهتمام بتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، وإدارة العلاقات الاجتماعية، وبناء السمعة الجيدة، وتقديم القيمة المضافة للآخرين.
التسويق الشخصي اجعل حياتك أفضل الآن |
ما هو التسويق الشخصي Personal Branding
التسويق الشخصي (Personal branding)، و ما المقصود بالتسويق الشخصي؟ هو عملية بناء وتسويق الهوية الشخصية كعلامة تجارية. يهدف التسويق الشخصي إلى تعزيز الذات وبناء سمعة إيجابية للفرد في سوق العمل أو في المجتمع.
يعتمد هذا النوع من التسويق على استخدام القصص الشخصية والإنجازات الشخصية للفرد كأدوات لجذب الانتباه وتحقيق النجاح في مجال معين.
تشمل عملية التسويق الشخصي عدة خطوات، بدءًا من تحديد الهوية الشخصية والقيم والمهارات التي يتميز بها الفرد، وصولًا إلى بناء استراتيجية تسويقية متكاملة تشمل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والحضور في الفعاليات والمناسبات المهنية.
تعتمد قوة وفعالية التسويق الشخصي على الاستمرارية والتفاني في بناء العلاقات وتقديم قيمة مضافة للجمهور المستهدف.
من خلال التسويق الشخصي، يمكن للأفراد أن يبرزوا مهاراتهم الفريدة ويبنوا شبكات علاقات قوية تساعدهم في تحقيق أهدافهم المهنية والشخصية. وباعتباره عملية استراتيجية، يتطلب التسويق الشخصي الوقت والجهد لكنه يمكن أن يكون مفيدًا لتعزيز النجاح وبناء مسار مهني متميز.
تعريف العلامة التجارية الشخصية
التسويق الشخصي والعلامة التجارية هي الطريقة التي يتم من خلالها تعريف الفرد كعلامة تجارية تمامًا كالشركات والمنتجات. تتمثل في الهوية والسمات التي تميز الفرد عن غيره، والتي يتم الترويج لها وتسويقها لتحقيق أهداف معينة، سواء في السوق العمل أو في الحياة الشخصية.
مفهوم التسويق الشخصي
التسويق الشخصي هو استراتيجية تسويقية تركز على بناء علاقات فردية مع العملاء بهدف تحقيق أهداف الشركة وتلبية احتياجات العملاء. يتضمن هذا النوع من التسويق استخدام المهارات الشخصية والتواصل الفعّال للتأثير على الآخرين وتحفيزهم للقيام بفعل معين.
كيف تبدأ التسويق لنفسك؟
عند بدء التسويق لنفسك، يُعتبر فهم مجالك وتحديد الشريحة المستهدفة أمراً مهم جدا. إليك كيف يمكنك البدء:
1- اعرف مجالك
معرفة مجالك والبدء به من العوامل الاساسية لمعرفة طريقك في التسويق الشخصي.
- قم بتحديد مجالك المهني وما تقدمه من خدمات أو منتجات بشكل دقيق. اعتنِ بفهم عميق لنقاط القوة والضعف في مجالك.
- حدد الخصائص الفريدة التي تميزك عن المنافسة. ما الذي يمكنك تقديمه بطريقة أفضل أو مختلفة؟
تذكر ان تحديد المجال هو الشكل الذي سوف تظهره للناس من خلال المحتوي الخاص بك عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
2- تحديد الشريحة المستهدفة
تحديد شريحتك المستهدفة هي بكل بساطة معرفة الأشخاص والفئات الذي سوف تستهدفهم من خلال محتواك وعلي النحو التالي:
- ابدأ بتحديد مين ترغب في الوصول إليهم؟ هل هم أفراد أو شركات؟ ما هو العمر والجنس والمصلحة والمستوى التعليمي للشريحة المستهدفة؟
- ابحث عن الاحتياجات والمشاكل التي تواجه هذه الشريحة المستهدفة وكيف يمكن لخدماتك أو منتجاتك حلها أو تلبيتها.
- ضع استراتيجية للتواصل مع هذه الشريحة المستهدفة بشكل فعال، سواء من خلال منصات التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، المواقع الإلكترونية، أو حتى الفعاليات المخصصة.
- بتحديد مجالك والشريحة المستهدفة، ستكون قادراً على توجيه جهود التسويق الخاصة بك بشكل أفضل وزيادة فرص النجاح في بناء عملك الشخصي.
تذكر ان تحديد الشريحة سوف يجعلك ان تبني خطة محتوي محكمة تستهدف الأشخاص الذي تريدهم.
من طرق التسويق الشخصي؟
طرق التسويق الشخصي تعتبر أساسية لبناء السمعة والتأثير في مجال العمل والمجتمع. يهدف التسويق الشخصي إلى تسليط الضوء على الفرد ومهاراته وقيمه الشخصية لتحقيق النجاح المهني والشخصي. في هذه المقالة، سنستعرض عددًا من طرق التسويق الشخصي التي تعمل.
1 - بناء الهوية الشخصية
يعتبر بناء الهوية الشخصية خطوة أساسية في استراتيجية التسويق الشخصي. يجب على الفرد تحديد نقاط القوة والقيم التي يمكن أن يُميز بها نفسه عن الآخرين. يشمل ذلك التركيز على المهارات والخبرات الفريدة التي يمتلكها، والتأكيد على القيم الشخصية التي يؤمن بها.
2 - استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة فعّالة لتسويق الذات وبناء العلاقات المهنية. يمكن للفرد استخدام منصات مثل instagram و YoutubeوTwitter وFacebook لعرض مهاراته وخبراته، وتبادل الأفكار والمعرفة مع الآخرين، وبناء شبكة علاقات مهنية قوية.
4 - إنشاء مدونة أو موقع شخصي
يمكن للفرد إنشاء مدونة أو موقع شخصي لعرض أعماله وإنجازاته ومشاركة محتوى ذو قيمة في مجاله المهني. يُعتبر ذلك وسيلة فعّالة لزيادة الوعي بمهاراته وخبراته وتوجيه انتباه الجمهور المستهدف.
5- المشاركة في المناسبات المهنية
يعتبر حضور المؤتمرات والندوات والفعاليات المهنية فرصة لبناء شبكة علاقات مهنية وتوسيع دائرة المعارف. يمكن للفرد خلال هذه الفعاليات التعرف على أشخاص جدد وتبادل الخبرات والافكار معهم.
6 - تقديم القيمة للآخرين
يمكن للفرد تقديم القيمة للآخرين عن طريق مساعدتهم وتقديم النصائح والمشورة في مجالاته المهنية. من خلال مشاركة المعرفة والخبرات، يمكن للفرد بناء سمعته وتعزيز احترامه في المجتمع المهني.
7 - التعلم المستمر وتطوير نفسك في المجال
يعتبر التعلم المستمر وتطوير نفسك جزء أساسي من استراتيجية التسويق الشخصي. يجب على الفرد البقاء على اطلاع بأحدث التطورات في جزئيات مجال عمله وتحسين مهاراته باستمرار.
يمكن للفرد الاستفادة من الدورات التدريبية والموارد التعليمية المتاحة لتطوير مهاراته والبقاء على اتصال بالتطورات الصناعية الجديدة. بالاستثمار في التعلم المستمر، يمكن للفرد تعزيز موقفه في سوق العمل وزيادة فرص نجاحه المهني وتحقيق أهدافه الشخصية والمهنية بشكل أفضل.
اهداف التسويق الشخصي
أهداف التسويق الشخصي تعتبر محورية في بناء وتطوير هوية الفرد وتعزيز مكانته في السوق العمل والمجتمع، يتنوع مجال تطبيق التسويق الشخصي بحسب الأهداف المحددة لكل فرد، ويمكن تلخيصها في الآتي:
1- بناء السمعة والثقة
ناء السمعة والثقة هو عملية أساسية في استراتيجية التسويق الشخصي، يعتبر السمعة والثقة من أهم العوامل التي تؤثر على نجاح الفرد في مجال عمله وتأثيره في المجتمع. تبني السمعة والثقة يتطلب جهدًا متواصلًا واستراتيجيات محكمة لتعزيز صورة إيجابية واستمرارية في التفاعل مع الآخرين بطريقة موثوقة وموثوقة.
لبناء السمعة والثقة، يجب على الفرد أولاً أن يكون صادق وموثوق به، ينبغي أن تعكس تصرفاته وأفعاله قيمه ومبادئه، وأن يلتزم بالنزاهة والأخلاق في كل تفاعلاته مع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد بناء الثقة من خلال تقديم الجودة والمهارة في العمل وتحقيق النتائج الملموسة والملموسة.
تعزز الاستراتيجيات الجيدة لبناء السمعة والثقة أيضًا من خلال بناء علاقات قوية مع الآخرين، يجب على الفرد أن يكون متواصل ومتعاوناً، وأن يظهر اهتمام حقيقي بالآخرين وبما يهمهم، يساهم الاستماع الفعال وتقديم الدعم والمساعدة في بناء العلاقات الثقافية وتعزيز الثقة والاحترام المتبادل.
2- تحسين فرص الوظيفة والمهنية
تحسين فرص الوظيفة والمهنية يتطلب جهداً مستمراً واستراتيجيات متنوعة لتطوير مسار الفرد المهني بشكل فعّال. بدايةً، يجب على الفرد تحديد أهدافه المهنية بوضوح وتحديد المجالات التي يرغب في التطور فيها. بعد ذلك، يمكنه اتباع الخطوات التالية:
ينبغي على الفرد تطوير مهاراته ومعرفته. يمكنه ذلك من خلال الالتحاق بدورات تدريبية، وحضور ورش العمل، وقراءة الكتب والمواد المتخصصة في مجال عمله. تطوير المهارات يجعل الفرد أكثر تنافسية في سوق العمل ويزيد من فرصه للتقدم في مساره المهني.
يُشجع الفرد على بناء شبكة علاقات مهنية قوية. يمكنه ذلك من خلال حضور المؤتمرات والفعاليات المهنية، والتواصل مع الزملاء في المجال، والانخراط في منصات الشبكات الاجتماعية المهنية. تلك العلاقات يمكن أن تكون مفتاحاً لاكتساب فرص جديدة للوظائف والتعاونات المهنية.
يجب على الفرد بناء سيرة ذاتية قوية وجذابة. ينبغي أن تعكس السيرة الذاتية المهارات والخبرات والإنجازات الفردية بشكل واضح ومنظم. يمكنه أيضاً تخصيص السيرة الذاتية بحيث تتناسب مع متطلبات الوظيفة المستهدفة.
3- توسيع الشبكة الاجتماعية والمهنية
توسيع الشبكة الاجتماعية والمهنية يعتبر عنصراً حيوياً في استراتيجية التسويق الشخصي، حيث يسهم في تعزيز فرص النجاح والتقدم المهني. يعني توسيع الشبكة الاجتماعية والمهنية بناء علاقات قوية ومثمرة مع الأشخاص ذوي الصلة في مختلف المجالات والقطاعات.
لتوسيع الشبكة الاجتماعية والمهنية، يمكن للفرد البدء أولاً بتحديد المجموعات والمنصات التي يمكن أن تساعده في التواصل مع الأشخاص المناسبين. يمكن أن تشمل هذه المنصات الاجتماعية مثل LinkedIn وTwitter وFacebook، بالإضافة إلى الانضمام إلى منتديات وجماعات محلية أو عبر الإنترنت ذات الاهتمامات المشتركة.
بالإضافة إلى هذا يمكن للفرد الحضور والمشاركة في الفعاليات والندوات والمؤتمرات المهنية. يوفر ذلك فرصة للتواصل والتعرف على أشخاص جدد، وبناء علاقات مهنية قوية ومثمرة. يمكن للفعاليات المهنية أن تكون بيئة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات واكتساب المعرفة.
4- تعزيز الاعتراف والتميز
تعزيز الاعتراف والتميز يعتبر هدفاً رئيسياً في استراتيجية التسويق الشخصي، حيث يساهم في بناء سمعة قوية وموقع متميز في مجال العمل والمجتمع. يشير التميز إلى القدرة على التألق والتفوق في مجال معين، بينما يعني الاعتراف تقدير الآخرين لهذه القدرة والتميز.
تعزيز الاعتراف والتميز يتطلب بناء سمعة إيجابية وتحقيق إنجازات ملموسة. يمكن للفرد تحقيق ذلك من خلال تقديم العمل عالي الجودة والابتكار، والمساهمة في مجتمعه المهني بطريقة إيجابية وفعّالة. علاوة على ذلك، يسهم التفاعل النشط والمستمر مع الجمهور المستهدف في بناء صورة إيجابية وزيادة الاعتراف والتميز.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد تعزيز الاعتراف والتميز من خلال بناء وتوسيع شبكته الاجتماعية والمهنية. يمكنه الاستفادة من العلاقات المهنية لتعزيز سمعته وزيادة الاعتراف بمهاراته وإنجازاته. كما يمكنه المشاركة في المناسبات والفعاليات المهنية لزيادة الوعي وتعزيز التميز.
5- تحقيق النجاح المهني والشخصي
تحقيق النجاح المهني والشخصي يعتبر هدفًا رئيسيًا للكثيرين، حيث يسعون لتحقيق التوازن بين النجاح في حياتهم المهنية والشخصية. يتطلب ذلك جهدًا وتفانيًا في تطوير الذات وتحقيق الأهداف المحددة بشكل واضح.
لتحقيق النجاح المهني، ينبغي على الفرد أولاً تحديد أهدافه المهنية بوضوح ووضع خطة عمل لتحقيقها. يجب أن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس والتحقق، ويجب على الفرد الالتزام بتنفيذ الخطوات الضرورية لتحقيقها.
تحقيق النجاح المهني يتطلب أيضًا بناء شبكة علاقات مهنية قوية. يمكن للفرد الاستفادة من العلاقات المهنية للحصول على فرص وظيفية وتوسيع دائرة تأثيره في مجال عمله.
أما بالنسبة لتحقيق النجاح الشخصي، فهو يشمل العديد من الجوانب مثل الصحة والعلاقات الاجتماعية والتوازن بين الحياة الشخصية والمهنية. ينبغي على الفرد العمل على تحقيق التوازن في هذه الجوانب وتحديد الأولويات بشكل صحيح لضمان الشعور بالرضا والسعادة.
6- إثراء التعلم وتقديم قيمة
إثراء التعلم وتقديم القيمة هما جوهر استراتيجية التسويق الشخصي الممتازة، يعتبر التعلم المستمر وتحصيل المعرفة أداة حيوية لتطوير الذات وتحقيق النجاح في مجال العمل والحياة بشكل عام.
تحقيق التعلم المستمر يتطلب الاستمرار في البحث عن المعرفة وتطوير المهارات. يمكن للفرد أن يحقق ذلك من خلال القراءة والدراسة، والانخراط في دورات تدريبية وورش العمل، والاستفادة من الخبرات والمشاركات في المناقشات والمجتمعات التعليمية.
من جانبها، تقديم القيمة يعني تبادل المعرفة والخبرات بطريقة تفاعلية ومفيدة للآخرين. يمكن للفرد تحقيق ذلك من خلال مشاركة الأفكار والمعلومات والتجارب الشخصية التي يمكن أن تفيد الآخرين في حياتهم المهنية أو الشخصية.
يمكنه أيضا تقديم النصائح والإرشادات القيمة التي تساعد الآخرين في تحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم.
التسويق الشخصي |
طرق تطوير إستراتيجية التسويق الشخصي
تطوير استراتيجية التسويق الشخصي يتطلب القيام بعدة خطوات وتنفيذ عدة أساليب. إليك بعض الطرق الفعّالة لتحسين استراتيجية التسويق الشخصي:
1 - تطوير الهوية الشخصية
تشمل عملية تطوير الهوية الشخصية وضع أهداف واضحة ومحددة للمستقبل، وتطوير خطط عمل فعّالة لتحقيقها. من المهم أيضًا تحديد القيم والمبادئ التي يرغب الفرد في التمسك بها والعمل بموجبها في جميع جوانب حياته.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد تطوير هويته الشخصية من خلال الاستفادة من التعلم المستمر وتجارب الحياة المختلفة، والتفاعل مع الآخرين بشكل بناء وفعّال. ويجب أن يكون التطوير الشخصي عملية مستمرة، تتطلب الاستعداد للتحول والتكيف مع المتغيرات في البيئة المحيطة واحتياجات الحياة.
2 - بناء حضور رقمي
بناء حضور رقمي يشير إلى عملية إنشاء وتطوير وجود قوي ومؤثر للشخص أو العلامة التجارية عبر الإنترنت. في عصر التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الحضور الرقمي أمراً حيوياً لنجاح الأفراد والشركات على حد سواء.
تتضمن عملية بناء الحضور الرقمي إنشاء محتوى جذاب وقيم على الإنترنت يستهدف الجمهور المستهدف، سواء كان ذلك عبر المواقع الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
من الجوانب الأساسية لبناء حضور رقمي قوي هو الاستراتيجية المدروسة، حيث يجب على الفرد أو العلامة التجارية تحديد الأهداف الرئيسية والمستهدفين ووضع خطة عمل مناسبة لتحقيق هذه الأهداف.
كما يشمل ذلك الحفاظ على تواجد منتظم وتفاعل فعّال مع الجمهور المستهدف، سواء من خلال نشر المحتوى أو الرد على التعليقات والاستفسارات.
3 - إنشاء محتوى ذو قيمة مضافة
إنشاء محتوى ذو قيمة مضافة يعتبر أحد أهم استراتيجيات التسويق الرقمي في العصر الحالي، حيث يهدف إلى تقديم محتوى مفيد وجذاب للجمهور المستهدف. يمكن تعريف المحتوى ذو القيمة المضافة على أنه أي محتوى يقدم معلومات مفيدة، أو يوفر حلاً لمشكلة محددة، أو يثري تجربة القارئ أو المتابع على الإنترنت.
تتضمن عملية إنشاء محتوى ذو قيمة مضافة فهم احتياجات الجمهور المستهدف وتحليل مشاكلهم وتطلعاتهم، وبناء المحتوى بناءً على هذه الاحتياجات والمشاكل. يمكن أن يكون هذا المحتوى في شكل مقالات، أو مقاطع فيديو، أو بودكاست، أو تغريدات، أو أي شكل آخر من أشكال الاتصال الرقمي.
من أهمية بالغة أن يكون المحتوى ذو جودة عالية ومصداقية، حيث يعتمد الجمهور على هذا المحتوى للحصول على المعلومات والنصائح التي يحتاجها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون المحتوى متنوعًا ومبتكرًا ليجذب انتباه الجمهور ويحافظ على اهتمامهم.
4 - بناء علاقات قوية
بناء علاقات قوية يعتبر أحد أساسيات النجاح في الحياة الشخصية والمهنية. تقوم العلاقات القوية على الثقة والاحترام المتبادل، وهي تعزز الشعور بالانتماء والدعم، وتسهم في خلق بيئة إيجابية ومرنة للتعاون والنمو.
تتطلب عملية بناء العلاقات القوية الاستماع الفعّال وفهم احتياجات ومطالب الطرف الآخر، والتعبير عن المشاعر والأفكار بصدق وصراحة. يجب أن يكون الاتصال مبنيًا على الاحترام والصدق والصدق، وعلى الاستجابة الفعّالة لاحتياجات الطرف الآخر.
تشمل عملية بناء العلاقات القوية أيضًا قدرة الفرد على التعامل مع التحديات وحل المشكلات بشكل بناء وإيجابي. يجب أن يكون الفرد مستعدًا للتفاوض والتسوية والتعاون مع الآخرين من أجل إيجاد حلول مرضية للجميع.
5 - قياس وتقييم الأداء
قياس وتقييم الأداء يعتبر عملية حيوية في أي مجال من مجالات الحياة، سواء كانت شخصية أو مهنية أو منظماتية. تهدف هذه العملية إلى تقييم أداء الأفراد أو الفرق أو الشركات بغرض تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المحددة.
تشمل عملية قياس وتقييم الأداء جمع البيانات ذات الصلة وتحليلها بشكل فعّال. يمكن أن تشمل هذه البيانات المبيعات، والإنتاجية، ومعدلات الانتشار، ومستوى رضا العملاء، وغيرها من المؤشرات الرئيسية الأخرى المرتبطة بأداء الفرد أو الجهة.
بناءً على البيانات المجمعة والمحللة، يمكن تحديد المناطق التي تحتاج إلى تحسين وتطوير، ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه التحسينات. يجب أن تكون هذه الخطط محددة وقابلة للقياس، ويجب تعيين مؤشرات أداء محددة لقياس نجاح هذه الخطط.
6 - انشاء موقع به معرض أعمالك (البورتفوليو)
إنشاء موقع يحتوي على معرض لأعمالك، أو ما يعرف بالبورتفوليو، يعتبر خطوة مهمة لتسويق خدماتك أو منتجاتك بشكل فعّال عبر الإنترنت. يمثل (Portfolio) واجهة تعريفية لما تقدمه، ويسهل على العملاء المحتملين فهم مجموعة مهاراتك وتجاربك وأعمالك السابقة.
عند إنشاء موقع يحتوي على بورتفوليو، يجب أن يكون التصميم جذابًا وسهل الاستخدام، حيث يمكن للزوار تصفح الأعمال بسهولة وفهمها بوضوح. يجب أن يتضمن الموقع أيضًا وصفًا دقيقًا لكل عمل تم إدراجه في البورتفوليو، بالإضافة إلى صور ورسومات توضيحية تعكس جودة وإبداع الأعمال.
إنشاء معرض لأعمالك، المعروف بالبورتفوليو، يُعتبر خطوة أساسية في بناء الهوية المهنية وترويج خدماتك أو منتجاتك. يُعتبر البورتفوليو عرضًا توضيحيًا لمجموعة أعمالك السابقة والحالية، ويعكس مهاراتك وقدراتك بطريقة جذابة للعملاء المحتملين.
عند إنشاء بورتفوليو، يجب أن يتميز بتصميم جذاب وسهل الاستخدام، مما يسهل على الزوار تصفح وفهم أعمالك بسلاسة. يجب أن تكون الصور والوصف المرفقة مع كل عمل واضحة وموضحة بشكل جيد، مما يساعد في إظهار مجموعة متنوعة من المهارات والإبداعات.
اهم نصائح يجب مراعاتها للتسويق الشخصي
في ختام كلامنا يظهر التسويق الشخصي أهمية كبيرة جدا في بناء العلاقات القوية مع العملاء وتعزيز الثقة والولاء للعلامة التجارية أو الفرد. من خلال استخدام المهارات الشخصية والتواصل الفعّال، يمكن للتسويق الشخصي تحقيق أهداف الشركة وتحقيق نجاح مستدام في السوق.
تتضمن استراتيجيات التسويق الشخصي فهم احتياجات العملاء وتقديم الحلول المناسبة لها بطريقة شخصية ومخصصة كما تحدثنا في الاعلي، كما يتطلب الأمر بناء علاقات طويلة الأمد وثقة متبادلة مع العملاء، والتفاعل المستمر والإيجابي معهم.
يمكن للتسويق الشخصي أن يساعد في تعزيز العلامة التجارية وزيادة الوعي بها، وتحقيق مزيد من الانتشار والنجاح في السوق. يُعد التواجد الرقمي وإنشاء موارد مثل معرض الأعمال (البورتفوليو) جزء مهم من استراتيجية التسويق الشخصي في العصر الرقمي الحالي.
لقد اجابنا في هذه المقالة علي سؤال ما هو التسويق الذاتي؟ وظهر لنا ان الموضوع محط اهتمام الكثير من الناس حتي يمكنهم البدء في تسويق نفسهم والحصول علي عملاء وهذا سوف يساعدك علي تعلم إتقان بعض النصائح وأسرار وفن التسويق الشخصي أو لتبدع وتنال أجمل الفرص.
اهتم ان تعرف المزيد حول مهارات التسويق واذا كنت في البداية فأنصحك ان تزور مقالة تعريف التسويق لانها البوابة الاولي لك في دخول عالم التسويق.